منتديات الشام الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    همسات

    Abo-Yazan
    Abo-Yazan

    {{ المدير العام }}


    همسات Stars13


    الجنس : ذكر
    الابراج : السمك
    الأبراج الصينية : القرد
    عدد المشاركات : 5678
    العمر : 32
    البلد : Beit Awwa
    وسام التقدير : همسات Empty
    نقاط : 20353
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 11/08/2007

    بطاقة الشخصية
    your sms:

    همسات Empty همسات

    مُساهمة من طرف Abo-Yazan الثلاثاء 4 ديسمبر - 20:41

    السعادة** بين عمق البساطة** وفلسفةالتعقيد

    لما
    سئل مطرب الشعب وزعيم الكاسيت عن سر انتشار أعماله الرهيب !؟ قال نصل إلى
    الناس ببساطة...كلماتنا واضحة بسيطة كتلك الرائعة...إدينى بنطة لحام...كوز
    المحبة اتخرم.


    وتلك التى لو نزلت فى أفيائكم لتنازل الشعر عن
    شعرائه...إحمد ربك عالعيشة...متضايق شد الفيشة إنها عودة لفن زمان... زمن
    السميعة اللى بحق ربنا....هكذا لقال..لوسئل !


    هل هناك مايسمى
    فعلا بالزمن الجميل ؟! ولماذا نفتقده ؟ وأى زمان جميل نعنيه؟...هل هو زمن
    الشعرالجميل؟....الغناء الجميل؟....الفن الجميل؟....أم هو إجمالا زمن
    العيش الجميل؟!

    لم تكن هناك حضارة كتلك التى بيننا ....وكانت السعادة تملأ قلوبنا....وتدور حولنا ...!!

    ما
    هو السر فى كل هذا ؟!...إنها البساطة....البساطة فى كل شىء....بدءا من
    الأحلام....ومرورا بالمشاعر ورقيق الأنسام....وامتدادا لمحبة تدوم بين
    الأنام....وبياض يلون الأيام

    والبساطة بساط ننزل عليه من كبرياء
    ذواتنا....ونخفض فوقه من علوية انفعالاتنا....ونقترب ببساطة من الأرض التى
    منها خلقنا وإليها نعود.... ولذا نقترب من حقيقة الأشياء!!



    دعونا نمر على فلسفة التعقيد....وحضارةالأحاسيس..

    فى دنيا الشعر يقول ايليا أبو ماضى

    أى هذا الشاكى وما بك داء....كيف تغدو إن غدوت عليلا
    وترى الشوك فى الورود وتعجز....أن ترى الندى فوقها إكليلا
    أي هذا الشاكى وما بك داء....كن جميلا ترى الوجود جميلا


    وفى زماننا الحضارى العجيب يقول ذو القول اللبيب...آسر قلوب العذارى بالكلاليب.....

    ومدعشر بالقعطليل تحشرمت شرابتاه....فخر كالقربعطل
    الهيكذوب الكيكذوب تناوقت فرقامتاه....فخر كالبع بع لى

    أوكما قال الفذ الأريب.


    ولقد
    مررت بشعر كثير من الشعراء وشعر البعض فى الأفياء وخاصة من أصحاب
    المعلقات....فوجدت المكتوب يحوى معان كثيرة وقد تكون جميلة ...ولكنك تجهد
    نفسك لتصل إلى جمال المعنى ...ولابد لك.!!..فالكاتب قد أجهد نفسه ليحولها
    إلى سكريات معقدة تماما مثل النشا...مفيدة لكنها بلا طعم...وحتى تتمكن من
    تذوق طعمها لابد لك منى تكسيرها إلى وحدات السكر البسيطة ليتسنى لقلبك
    الفائدة منها؟!....


    وسألت نفسى لماذا لا يكتب سكرا أحاديا ....سهل الهضم....سريع الوصول....مضمون الفائدة؟؟!!

    لماذا
    التعقيد والفلسفة والفيهقة والتنطع والبهدلة ؟!! كذلك السكران الذى أراد
    أن يتفوه بالحكمة...فقال لجاره المسطول...قل لى من أصدقاؤك أقل لك من أنت
    ؟! فقال له صاحبه من أصدقاؤك ؟!...فرد عليه من أنت !!!1...


    فى
    دنيا الجمال...كانت البساطة هى كل الجمال....وجه جميل...وحياء يملأ
    العيون...ومشية تصطدم فيها القدمان أوتسرع الخطى للفتاة إذا أحست مراقبة
    الرجال !...


    وأما اليوم...فالجمال كرنفال...بهرج الألوان
    سمته....صبغات وطلاءات تؤكد للرائى أن لصاحبتها مهارة شديدة فى طلاء
    الحوائط والجدران !...وما يوضع فوق العين...وما تحت العين ....والرموش
    طبيعيةوصناعية....وأظفار هى إلى المخالب أقرب....بشتى الدهانات
    مطلية....حتى العيون لم تسلم من التعقيد والفلسفة....فمن لم يهبها الله
    عيونا ملونة...فالعدسات المستهجنة..؟؟!!


    لماذا التكلف وسوء
    الفهم...فجمال المظهر الطبيعى يمتدويدوم بكل مراحل العمر....وإن ذبلت
    الوردة فما زال الرحيق...واللؤلؤة المحفوظة بالقوقعة يمر بها العمر ولا
    ينطفىء البريق...وجمال الروح باق لأنه فى النفس أصيل...وحتى الآن لم توجد
    له صبغات ملونة ودهانات معدلة...!!!


    وفى دنيا الشباب كان الشاب
    رجلا رغم الصغر...تراه كلمة وموقف...تحمل مسؤلية رغم صغر السن...قوة
    قلب...وشجاعة راسخة...وغيرة على الأعراض والحرمات...

    لذا كان من
    الطبيعى أن يقوم بيت سليم الأركان ...ثابت البنيان بشاب فى الخامسة عشرة
    أو السادسة عشرة...وفتاة فى الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة...بكامل تحمل
    المسؤلية ... لبناء أسرة قوية...كل ذلك ببساطة..!!


    أما شباب
    اليوم...فشعر منسدل...وعضلات ظاهرة.. وبنطلون lowest....وتى شيرت body
    يضغط على القفص الصدرى وقلب خاو...وشجاعة هى أقرب إلى الكبر إذا اجتمع مع
    الخور .!!


    وفى سماء الحب...كان هناك ما يسمى بالحب
    العذرى...الذى يظل صاحباه كالعذارى...حب بإطلالة النظرات تصل منه
    الكلمات...وأقصى ما يتمناه الحبيبان...لقاء العيون...وفى مذكرات كل منهما
    لقاء الكلمات...كل يكتب لصاحبه...ويبثه أحزانه ومشاعره...وشوق أيامه
    ...ودفء خواطره... ربما دون أن يكون متأكدا أن هذا الكلام سيصل حبيبه يوما
    ما
    هذا ما يسمونه...بعشق الروح...الذى قال عنه عبد الوهاب أنه مالوش آخر...وهو ينتهى عند نظرة فابتسامة ...فقط


    ونوع
    آخر وهوحب الشهوة...حب لا يهدأ ولا ينطفىء...لأنها ) الشهوة ) لا تهدأ ولا
    تنطفىء...لا يهم فيه الأشكال ولا الألوان المهم هو الإشباع ...وهذا الذى
    يكمل بعد نظرة ...فابتسامة...فموعد...فلقاء...فهمس...فلمس......إلخ
    وهذا هو عشق الجسد الذى قال عنه عبد الوهاب أنه فانى ..!


    هذا
    هو الماضى البسيط فى حب الروح والجسد...وأما اليوم فهو عصر الحب من أول
    مسد كول...حب من أول شات...من أول فتحة عباية ولفة طرحة...من أول تى شيرت
    نافخ عضلاته على 28 فى البنشر اللى جنب البيت...حب من أول جل. jel..وهذا
    الجل كثير ما يذكرنى عندنا فى الفلاحين بالجلة...روث البهائم ( عافاكم
    الله( والتى هى مضرب الأمثال فى حدوث المصائب حين يقال أنه حاطط على راسه
    جلة ..!!


    فى الماضى كان لقاء الأحبة تحت ظلال الأشجار... وعلى ضفاف الأنهار...ولقاء اليوم إما فى الملاهى أو فى النت كافيه..!!


    المهم
    أن رومانسية الحب التى كانت مفرداتها معانى الطبيعة ومفردات جمالها ببساطة
    ...من زهر ونهر وشجر وطير...تحولت إلى كمبيوتر وشات وتفحيط
    بالسيارات...ورسائل جوالات...وعدد أرقام تليفونات!!..


    فما بين
    حب الروح وحب الجسد قديما وحديثا نهايات مشتركة مابين عذاب ممتد...وشهوة
    منقضية...وجثث ضحايا ملقاة على قارعة شارع الحب...!!!


    وخير
    الحب هو فى وسطية الإسلام...حب يجمع بين حب الروح والجسد...حب متصل فى
    الدنيا والآخرة......حب تبدأ مراسم نضجه بعد الزواج...هوكل دنياها . وهى
    كل دنياه...أقصى مناه رضاها . وأقصى مناها رضاه...والفوز فى الدنيا . وفى
    الآخرة النجاة ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 22 سبتمبر - 10:23