«النقد الدولى»: ٢٠٠٩ سنة «سيئة جدًا» والتوقعات «مظلمة»

حذر المدير العام لصندوق النقد الدولى دومينيك ستراوس من أن السنة المقبلة ستكون سنة «سيئة جدًا» مع تضخم معظم الاقتصادات النامية وانخفاض التنمية فى الاقتصادات الناشئة،

وقال إن «العالم بأسره سيعانى من الانكماش الاقتصادى فى العام المقبل»، وطالب بوضع خطط أكثر طموحًا للنهوض الاقتصادى، لأنه دون تلك الخطط ستكون التوقعات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة «مظلمة جدًا».

وفى الوقت نفسه، أعلن إنجيل جوريا، رئيس منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى، أن عدد العاطلين عن العمل فى العالم سيرتفع بنحو ٢٥ مليون شخص بحلول ٢٠١٠، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، من بينها نحو ٨ - ١٠ ملايين وظيفة فى دول المنظمة.

وفى غضون ذلك، انخفضت الأسهم الأوروبية، وقادت الانخفاض أسهم شركات النفط والبنوك والسيارات، وهبط مؤشر يوروفرست ٣٠٠ الرئيسى لأسهم الشركات الكبرى ١% ، مسجلا تراجعا قدره ٤٦% خلال العام الجارى،

كما ارتفعت أسهم أكبر ٣ بنوك فى أيرلندا بنسب قياسية بعد قرار الحكومة ضخ ٥.٥ مليار يورو لإعادة هيكلة تلك البنوك، وارتفعت بورصة طوكيو ١.٦٪، وصعد اليورو أمام الدولار ٠.٩%، بينما ارتفع الدولار أمام الين حوالى ٠,٥%.

من جهة أخرى، قالت وزارة المالية السعودية، إن المملكة العربية السعودية تتوقع تسجيل عجز يبلغ ٦٥ مليار ريال «١٦ مليار دولار» في ميزانية عام ٢٠٠٩، وذلك للمرة الأولى منذ عام ٢٠٠٢ مع انخفاض حاد فى أسعار النفط.

وقالت الوزارة فى بيان إن السعودية أكبر دول العالم تصديرا للنفط تتوقع أن تحقق فائضًا قياسيًا يبلغ ٥٩٠ مليار ريال فى ميزانية العام الجارى، أى أكثر من ثلاثة أمثال مستواه عام ٢٠٠٧.

وأضافت أنه من المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو الاقتصادى إلى ٤.٢ في المائة هذا العام من ٣.٤ فى المائة العام الماضى، بعد أن بلغت إيرادات المملكة ١.١ تريليون ريال، ٩٠ فى المائة منها من النفط.

وقالت الوزارة إن الدين الحكومى سينخفض إلى ١٣.٥ فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى بنهاية العام ٢٠٠٨ بالمقارنة بـ ١٨.٧ فى المائة فى العام الماضى.