قرب بداية عام دراسي جديد تبدأ كل أسرة لديها أبناء في سن المدرسة في اتخاذ اللازم من الإجراءات المصيرية للتقديم للأطفال في المدرسة، سواء كان للسنة الأولى بالروضة أو الابتدائي، أو حين يفكر آخرون في التحويل وتغيير مدارس أطفالهم لظروف ما أو مآخذ لهم عليها. وعلى كل فإن اتخاذ هذا القرار أحد أهم القرارات في حياة الأسرة ككل والطفل بصورة خاصة، وسواء أكانت معايير الاختيار هي قرب المدرسة من المنزل أو مكان عمل أحد الوالدين؛ فهناك عوامل لا يمكن إغفالها في اتخاذ هذا القرار ليكون صائبا وتحمد عقباه، وعبر السطور التالية نعرض لـ 5 معايير للاختيار الصحيح..
معايير أساسية
1- الجو العاطفي والاجتماعي:
يقضي الطفل في المدرسة 8 ساعات تقريبا على الأقل، وهو ما يعادل ثلث يومه؛ لذا كان الجو الاجتماعي والعاطفي الذي توفره المدرسة لطفلك عاملا حيويا في التأثير على قرارك؛ فمعالجة الآثار السلبية لأحداث ثلث اليوم شيء مستحيل تقريبا، في حين أن تكامل الجهود داخل وخارج المنزل تسهم في تكوين شخصية ناجحة ومحبوبة بعيدة عن الاضطرابات؛ ومن ثم فمن المهم أن تتحرى عن طبيعة المعاملة التي سيتلقاها طفلك.
ويمكنك اكتشاف ذلك بدقة من خلال زيارة المدرسة التي تفكر بشأنها أثناء العمل والاحتكاك الحقيقي بالأطفال، والفرصة متاحة من خلال نوادي الأنشطة الصيفية بالمدارس. قد يكون الأمر صعبا لكنه مهم ومفيد وضروري أحيانا.
ومن خلال تلك الزيارة التي يجب أن تحاول إجراءها يمكنك تدوين ملاحظاتك عن المدرسة، وهل يبدو الأطفال في أثناء يومهم سعداء؟ هل يرد المدرس على أسئلتهم ويشجع فضولهم؟ هل بيئة الفصل الدراسي بيئة ديناميكية تتداول فيها الأسئلة والأجوبة والاستفسارات والمعلومات بين أطراف العملية التعليمية من تلاميذ ومعلمين... إلخ؟
وإذا ساورتك حول ذلك أي شكوك فيمكنك سؤال آباء الأطفال الملتحقين بالمدرسة ولا تتردد في رفع أسئلتك واستفساراتك وملاحظاتك إلى مسئولي المدرسة.
أيضا فمما يضمن -إلى حد ما- توافر إمكانيات ومقومات جو اجتماعي وعاطفي مناسب كثافة التلاميذ بالفصول؛ فأطفال أكثر يعني انتباها ورعاية أقل وصبرا نافدا من قبل المعلم؛ مما يعني راحة أقل لطفلك وسعة صدر سيفتقدها طفلك -الذي يحتاجها في هذا العمر مع كل من يتعامل معهم- في مدرسته.
2- الأنشطة التعليمية:
يعد هذا العامل الأول على قائمة الأولويات لدى الكثير من الآباء في اختيار المدرسة المناسبة، لكن تقف المناهج والمقررات عائقا في هذا الطريق؛ فهي على أفضل تقدير تكون سببا في تقليل الاختيارات وتضييق مجالها بشكل واضح، سواء كان هذا المنهج يدرس بالإنجليزية أو الفرنسية أو اللغة الألمانية أو غير ذلك، وما ينبغي السعي لتحقيقه بهذا الخصوص هو التأكد من أن المدرسة يتوفر بها سبل متنوعة للتعلم والابتكار يخصص لها وقت محدد، مثل:
1- المكتبة وأنشطتها من قراءة واطلاع وتجميع قصاصات حول موضوع معين وأبحاث وغير ذلك، مما يجب أن يكون ملحقا بكل مادة على حدة وفقا لما يلائمها من تلك الأنشطة، بخلاف القراءة الحرة.
2- تنوع قوالب إيصال المعلومات للأطفال من خلال رحلات تعليمية –من الممكن داخل المدرسة– لفحص شيء معين أو اكتشاف خواصه عمليا، وكذلك الأفلام التعليمية والبحث على الإنترنت، وغير ذلك.
3- إشراك الأطفال في العملية التعليمية بحصر معلوماتهم عنه ثم زيادتها وتجميعها.
والمهم في تلك الجزئية هو التأكد من أن المدرسة توفر أنشطة ومواد تساعد الطفل على التفكير وتنمي لديه هذه المهارة؛ وهو ما يساعد طفلك أن يتطور وينمو أكاديميا؛ فإمكانيات التفكير تولد مع الطفل وتحتاج لإحسان توظيفها إلى:
- التعلم والتدريب.
- البيئة الملائمة الخالية من التوتر.
- النمو السليم.
3- البيئة الآمنة:
فبالرغم من أنك يمكن أن ترى أن مسألة البيئة الآمنة ليست ذات أهمية واضحة رغم كونها عاملا رئيسيا في اختيار المدرسة، فلا بد من فحص مدى سلامة وأمان عقارات المدرسة ولو ظاهريا وضمان سلامتها وخلوها من الشروخ أو كسر أسوار السلالم والشرفات، أو النوافذ غير المؤمنة بالحديد مما قد يسمح بسقوط الأطفال، أو وجود أخاديد أو حفر حول أو داخل المدرسة أو في منطقة الحافلات... إلخ، بالإضافة إلى أي سؤال من الأسئلة التي تشعر بأنها ضرورية؛ فطفلك يقضي في مدرسته معظم أوقات طفولته التي ينبغي أن يتوفر لها المجال الآمن الذي يؤثرعلى فهمه للجمال لباقي حياته.
وبالتالي تأكد من امتداد الجمال الذي يحيط بطفلك في البيت إلى مدرسته التي يجب أن يتوفر بها الاتساع والخضرة والنظافة والديكورات المبهجة في الفصول.
ولا تنس التأكد من وجود موظفين مدربين على الإسعافات الأولية بالمدرسة وطاقم من الأمن لا يسمح بسهولة بارتياد الأغراب للمدرسة.
4- الصحة والتغذية:
أخيرا تأتي على قائمتنا للعوامل المؤثرة في اختيار المدرسة مسألة الصحة والتغذية. فلا بد من الاهتمام بوجود عيادة طبيب بالمدرسة وممرضة لها الخبرة الكافية في الإسعافات والرعاية الطبية.
وإذا كانت المدرسة تقدم وجبات فلا بد من التأكد أن الوجبات والمنتجات المبيعة مغذية وتُزود الجسم بمغذيات مناسبة مع سلامتها من المواد الحافظة أو الضارة، وكذلك منتجات المقصف التي يجب التأكد من كونها صحية وغير ملونة أو مؤذية.
5- مصروفات المدرسة:
يبقى الحديث عن المصروفات المدرسية التي يجب اختيارها بشكل يتلاءم مع القدرات المادية للأسرة ومع عدد الأبناء؛ حتى لا تضطر لاحقا لتحويل الطفل من المدرسة بعد أن اعتاد أصدقاءه لكون المصروفات المدرسية غير متناسبة مع الدخل؛ لذا لا بد من حسابها جيدا من البداية؛ فكما أن طفلك يحتاج لتعليم جيد فهو في حاجة للنمو في بيئة خالية من التوتر للنماء والتطور بشكل مريح؛ لذا فلا بد من التضحية، لكن بذكاء ووعي يسمح بحياة كريمة بعيدة عن الاختناقات المالية والتوترات التي قد تسببها مصاريف المدرسة.
معايير معتبرة
وبعد كل ما سبق يمكنك تضمين معايير أكثر، مثل:
1- القرب من محل الإقامة أو عمل الأم أو الأب.
2- الراحة النفسية وغير ذلك. وبعد تدوين ملاحظاتك ونبذة عن كل مدرسة بعد تكرار زيارتها يمكنك تصفية النتائج إلى اثنتين أو ثلاث من المدارس تشترك أنت وطفلك وزوجتك في التصويت لصالح إحداها -ورأي الطفل مهم جدا بهذا الخصوص- ثم ادع الله لطفلك بعام دراسي سعيد ومستقبل باهر بعد أن اتخذت اللازم من أسباب نجاح هذا المستقبل.
وكل تمنياتنا ودعواتنا بعام دراسي موفق ومستقبل مشرق .
الجمعة 4 مايو - 23:46 من طرف سلطانه الشمريه
» عروض إجازة الصيف إلى ماليزيا
الخميس 3 مايو - 15:27 من طرف سلطانه الشمريه
» عروض الصيف السياحية الى ماليزيا
الثلاثاء 1 مايو - 17:39 من طرف سلطانه الشمريه
» عروض ماليزيا لشهر العسل،رحلة العمر التي لاتنسى
الثلاثاء 24 أبريل - 17:42 من طرف سلطانه الشمريه
» فتح حساب تداول مع شركة اف اكس كوميشن
الثلاثاء 24 أبريل - 12:04 من طرف عروووض
» بكج العائلات 4 نجوم في ماليزيا
الأربعاء 18 أبريل - 23:35 من طرف سلطانه الشمريه
» بكج شهر العسل في إندونيسيا
السبت 14 أبريل - 17:09 من طرف سلطانه الشمريه
» رحلة الأحلام للعرسان الى ماليزيا
الأربعاء 11 أبريل - 17:31 من طرف سلطانه الشمريه
» رحلة الأحلام للعرسان الى ماليزيا
الأربعاء 11 أبريل - 17:29 من طرف سلطانه الشمريه
» بكج سياحي عائلي في ماليزيا
الخميس 5 أبريل - 15:51 من طرف سلطانه الشمريه